السفير العمادي يختتم زيارته لغزة بافتتاح مدرستين وتفقد مشاريع اللجنة
اللجنة القطرية-قسم الإعلام
اختتم سعادة السفير القطري المهندس محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، زيارة لقطاع غزة استغرقت أسبوعا، تفقد خلالها سير عمل مشاريع اللجنة القطرية في القطاع وافتتح مدرستين جديدتين في مدينة سمو الشيخ حمد السكنية.
ومنذ أن وصل السفير العمادي إلى القطاع مطلع شهر نوفمبر الجاري، بدأ بالتأكد من آليات العمل وسير تنفيذ مشاريع اللجنة القطرية، والمنفذة ضمن منحة دولة قطر الكريمة المقدمة من سمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، والبالغ قيمتها 407 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى منح قطرية أخرى.
وخلال زيارته افتتح سعادة السفير العمادي مدرستي مدينة صاحب السمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني المُقامة على أرض مدينة حمد السكنية في محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وهما مدرستي (سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأساسية للبنات، والأساسية للبنين) ومن المقرر أن تضم كل مدرسة من هذه المدارس 750 طالباً وطالبة و21 غرفة صفية، إضافة إلى غرف إدارية وساحات وملاعب ومختبرات للحاسوب والعلوم والتكنولوجيا ومكتبات، كما أنها بُنيت وفق أحدث المواصفات الهندسية، وهي مخصصة لخدمة أهالي مدينة خانيونس بشكل عام ومدينة حمد السكنية بشكل خاص.
وخلال كلمته في حفل الافتتاح، أعرب السفير العمادي عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز الذي يُضاف إلى سلسلة ما نفذته اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة من مشاريع سابقة وأيضا ما يُنفذ حاليا أو سيتم تنفيذه لاحقا. وأوصل العمادي تحيات دولة قطر بكافة مؤسساتها الرسمية والشعبية، وخاصة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، موضحا أن قطر تتمنى لأبناء الشعب الفلسطيني دوما التقدم والازدهار، وتسعى إلى تقديم الدعم بكل أشكاله.
وحول افتتاح المدارس قال العمادي: 'إننا نفتتح هذه المدارس لهؤلاء الطلاب والطالبات الجيل الصاعد، لكي يتعلموا وينهلوا من العلم ويتطلعون للمستقبل ويبنوا وطنهم'، موجها الشكر لوزارة التربية والتعليم العالي بغزة على جهودها في تطوير المسيرة التعليمية.
وخاطب العمادي الطلاب والطالبات قائلا: 'أبنائي الطلبة والطالبات كلي أمل أن تكون هذه المدرسة هي منارة جديدة نحو تعزيز التعليم، وتخريج أفواج من الأطباء والمهندسين والعلماء، وبناة المستقبل، وننشر من خلالها التعليم العربي الأصيل رغم الظروف العصيبة التي تمرون بها'.
ودعا الطلبة للحفاظ على مدارسهم كما يحافظون على بيوتهم تحت إدارتها، متمنياً لهم كل التقدم والازدهار، ومواكبة التطور العلمي والتقني في العالم بما يخدم مستقبل قضية فلسطين العادلة، ويخدم مستقبل الأجيال الصاعدة التي بسواعدها ستقوّم الدولة الفلسطينية.
وفي السياق، أجرى السفير العمادي جولة تفقدية لمشروع مدينة حمد عقب حفل افتتاح المدارس، تابع خلالها تطورات المرحلة الثانية من إعمار المدينة والتي يفترض أن تنتهي الأعمال فيها مع نهاية العام الجاري، كما تابع سير العمل في مركز التأهيل والإصلاح في خان يونس، وكذلك تقدم المرحلتين الثانية والرابعة من مشروع شارع صلاح الدين.
يُذكر أن مدينة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني تعد من أكبر المشاريع الإسكانية في قطاع غزة، وتستوعب ما يقارب 3000 عائلة فلسطينية.
إلى جانب ذلك زار السفير العمادي مشروع العمارات المتفرقة في منطقة جحر الديك وسط قطاع غزة، ومدينة الأمل جنوب غرب القطاع، وقصر العدل. واختتم السفير جولته بزيارة مشروع مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، تفقد خلالها ترتيبات العمل وسلامة الأجهزة والمعدات الحديثة الموردة إليه، حيث من المقرر أن يُفتتح المستشفى مع بداية عام 2017 المقبل.
من جانب آخر، وخلال تواجده في قطاع غزة، سلّم السفير محمد العمادي 4 سيارات خدمات جُدد لبلدية بيت لاهيا شمال قطاع غزة، منها شاحنتي نقل 'قلّاب' من نوع (مرسيدس) ومركبتي دفع ثنائي (هاي لوكس) من نوع تويوتا، تبرعت بها دولة قطر لصالح البلدية، بتكلفة تقدر بحوالي 300 ألف دولار أمريكي، في سبيل مساعدة البلدية على تقديم خدماتها لجمهور شمال القطاع.