العمادي: أموال المنحة القطرية ستخصص لمشاريع إنسانية بغزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة
اللجنة القطرية-قسم الإعلام
أكد سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أن بقية أموال المنحة القطرية الإنسانية لسكان غزة بقيمة 150 مليون دولار، سيتم توجيهها لتنفيذ مشاريع إنسانية في قطاع غزة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وقال السفير العمادي خلال مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم الجمعة، إنه تم التوافق على ذلك بعد أن أبلغته قيادة حركة حماس برئاسة السيد إسماعيل هنية بقرار عدم قبول أموال المنحة القطرية تحت أي شروط تضعها إسرائيل، وسعيا من دولة قطر لرفع الضغط عن جميع الأطراف.
وأشار إلى أن أموال المنحة ستُخصص لتنفيذ مشاريع إنسانية سواء أكانت مشاريع لمساعدة الأسر الفقيرة أو تحسين وتطوير شبكات الكهرباء أو مشاريع تخدم قطاع الصحة، بالتعاون والتنسيق مع الأمم المتحدة.
وأوضح سعادته أن المنحة القطرية جاءت أساسا بتوجيهات من سمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كمساعدات إنسانية عاجلة لسكان قطاع غزة في ظل ظروفهم الصعبة، إلا أنه تم تأويلها واستغلالها من بعض الأطراف على أنها (الهدوء مقابل الدولار)، وذلك من أجل كسر إرادة الشعب الفلسطيني والتشكيك في وطنية فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأشار أيضا إلى أن جهات أخرى تسعى لاستغلال هذه المساعدات الإنسانية من أجل الدعاية الانتخابية أو تحصيل مواقف سياسية، مشددا في ذات الوقت على أن من حق الشعب الفلسطيني المحاصر التظاهر والتعبير عن رأيه وتوصيل رسالة معاناته للعالم.
من جهة أخرى، استعرض السفير العمادي آخر جهود دولة قطر فيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، موضحا أنه عقد مؤخرا اجتماعا مع معالي الوزير حسين الشيخ، وناقش معه ملفات ومواضيع مهمة، منها معبر رفح والانتخابات الفلسطينية ودعوة روسيا للفصائل الفلسطينية لزيارتها.
وبيّن أنه طلب من معالي الوزير الشيخ إعادة النظر في قرار السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بمعبر رفح، مؤكدا أن معالي الوزير وعد بمراجعة فخامة رئيس دولة فلسطيني السيد محمود عباس فيما يخص قراره بسحب موظفي السلطة من المعبر.
وفيما يتعلق بملف الانتخابات، أشار سعادته إلى أن الوزير حسين الشيخ طلب منه مراجعة حركة حماس ونقل رؤية الرئيس أبو مازن بأن انجاز ملف الانتخابات يعد نوعا من أنواع المقاومة للقضاء على ما تسمى بـ "صفقة القرن"، مؤكدا أنه لا مانع لدى الرئيس أبو مازن من الدخول في انتخابات في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس، بقوائم مشتركة أو غير ذلك من النظام النسبي أو نظام الدوائر.
ومن جانب آخر، بيّن السفير العمادي أن قيادات بعض الفصائل الفلسطينية اقترحت دعوة الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لزيارة الدوحة ومناقشة ملف الانتخابات من أجل تحديد رؤية واضحة للمرحلة المقبلة، مؤكدا استعداد دولة قطر وجاهزيتها لاستضافة الكل الفلسطيني ومناقشة كافة الملفات العالقة.
من جهة أخرى، أوضح سعادته أنه قد تم إبلاغه بموافقة الرئيس الفلسطيني على دعوة دولة روسيا لاستضافة ممثلين عن الفصائل الفلسطينية لتحقيق المصالحة في النصف الأول من الشهر المقبل في العاصمة الروسية موسكو.