التقى السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، يوم أمس الأحد، عدداً من المسؤولين الأوروبيين والدوليين في لقاءات منفصلة، بحث خلالها الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة.
واجتمع السفير العمادي مع كلٍ من السيد سفين كون فون بورغسدورف، ممثل الاتحاد الأوروبي في الأراضي الفلسطينية، وكذلك السيد جون كلارك، ممثل الرباعية الدولية بالقدس ورام الله، كما والتقى بالسيد تور وينزلاند، المنسق الجديد لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وخلال اللقاءات، استعرض السفير العمادي آخر تطورات الأوضاع الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وناقش معهم سبل تخفيف هذه الأزمات، كما بحث معهم مستجدات أزمة الكهرباء في غزة والحلول المقترحة لإنهائها، ومنها تنفيذ مشروع خط الغاز لمحطة الكهرباء بغزة والرؤية الجاري العمل عليها مع جميع الأطراف، بهدف تقليل تكلفة توفير الكهرباء مع زيادة الكميات الواردة للقطاع.
وفي ذات السياق، اجتمع السفير العمادي مع القنصل الفرنسي رينيه تروكاز، كما التقى بالسيد كييس فان بار، ممثل هولندا لدى فلسطين، وأكد أمامهم بأن سوء الوضع الإنساني بغزة هو الذي يدفع دولة قطر للمسارعة في تقديم المساعدات الإغاثية والطارئة لسكان القطاع، موضحا حجم المساعدات الفرنسية والقطرية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وجهود الدولتين لدعمها بشكل مباشر لتنفيذ مشاريع مختلفة في قطاع غزة.
وأشار سعادته خلال لقاءاته إلى ما قامت به دولة قطر مؤخرا من إعلانها تقديم منحة جديدة بقيمة 360 مليون دولار لسكان قطاع غزة، مؤكدا أن دولة قطر ستبدأ قريبا المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع إنشاء وتجهيز مستشفى حمد بن جاسم العام في مدينة رفح جنوب القطاع، كما ستفتتح خلال الأيام المقبلة مركز نورة بنت راشد بن محمد الكعبي لغسيل الكلى.
وتأتي لقاءات السفير العمادي ضمن سلسلة الاجتماعات والاتصالات التي يُجريها مع كافة الأطراف لإنقاذ الوضع القائم، وتأكيده على حرص دولة قطر على توحيد كافة الجهود المحلية والدولية لمعالجة الأزمات التي يعيشها سكان القطاع