أقامت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، اليوم الأربعاء، حفل افتتاح مقرها الجديد في قطاع غزة، تحت رعاية السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة، وبحضور نائبه الأستاذ خالد الحردان.
وانطلق حفل الافتتاح بحضور جمعٍ من الشخصيات الحكومية الوازنة ونواب المجلس التشريعي وقادة الفصائل الفلسطينية وممثلي المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
كما شارك في الحفل عدد من رؤساء المؤسسات التعليمية والجامعات في القطاع، ولفيف من رجال الأعمال والوجهاء والمخاتير، وممثلين عن المكاتب الاستشارية والهندسية وشركات المقاولات في قطاع غزة.
وخلال كلمته في الحفل، رحّب سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة بالحضور، موجها لهم تحيات حضرة صاحب السمو أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
وأكد العمادي أن اللجنة القطرية ومنذ أن بدأت عملها في مجال إعادة إعمار غزة عام 2012، بدءًا بمنحة سمو الأمير الوالد بقيمة 407 مليون دولار، شكّلت نقطة تحوّل في مجال التنمية والإعمار، وأشرفت على مئات المشاريع الإنسانية ضمن خطط متكاملة، لتوفير وتلبية احتياجات سكان غزة في مختلف المجالات.
وأشاد سعادته بالطواقم الهندسية والفنية والإدارية والأيادي الفلسطينية العاملة التي ساهمت في تنفيذ كافة المشاريع القطرية في قطاع غزة، متوجها بالشكر الجزيل لجميع المنظمات والشخصيات الدولية، وكذلك الوزارات والسلطات والمؤسسات الرسمية والشعبية التي بذلت جهودا كبيرة من أجل إنجاح عمل اللجنة القطرية وتسهيل مهامها حتى وصلت لهذه المرحلة المتميزة.
وخلال كلمته، وجّه السفير العمادي الشكر لفخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لتخصيصه قطعة أرض بمساحة 3 دونمات في محافظة رام الله، من أجل إقامة المقر الدائم للسفارة القطرية، مشيرا إلى أنه تجري الآن مرحلة إعداد التصاميم الهندسية للمشروع.
وقال العمادي: "إننا بذلك نؤكد أن عملنا ليس مقتصراً على قطاع غزة فحسب، بل في القدس والضفة الغربية، حيث أن لدينا مشاريع أخرى تهدف لدعم صمود الشعب الفلسطيني، مؤكدين أننا وبفضل الله أولاً، ثم بإشراف قيادتنا وسياستها الحكيمة، أصبحت مشاريعنا نموذجاً فريداً في مجال البنيان والعمران وتوفير احتياجات الإنسان".
واختتم سعادته كلمته بالتأكيد على موقف قيادة دولة قطر الأصيل، باستمرار الوقوف مع الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم له على كافة المستويات وفي كل المجالات.