التقى السفير م. محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، قيادة حركة حماس بغزة برئاسة السيد يحيى السنوار، ظهر اليوم الجمعة، حيث ناقش الطرفان الأوضاع الراهنة في غزة ومستجدات الأوضاع الميدانية وسبل تحقيق استمرار الهدوء، وتم طرح ومناقشة كل الآليات المتاحة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية لسكان قطاع غزة.
وأشار السفير العمادي إلى أن صعوبة الأوضاع الإنسانية بغزة تستدعي من الجميع الوقوف عند مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية لتحسين ظروف العيش لسكان القطاع الذي يعيش تحت الحصار منذ سنوات.
وأعلن السفير العمادي بأنه قد تم خلال اللقاء الاتفاق على أن تقوم اللجنة القطرية بزيادة عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية لشهر فبراير الحالي لتصبح 120 ألف أسرة مستورة ومتعففة بواقع 100 دولار لكل عائلة.
وأضاف أيضا أن اللجنة ستخصص مبلغ 2 مليون دولار أمريكي لدعم مشروع زواج لـ 500 شاب من الشباب الذين تقدم بهم العمر وغير قادرين على تحمل تكاليف الزواج من الأسر المستورة، علاوة على تخصيص مبلغ مليون دولار أخرى لترميم عدد من بيوت الفقراء على مستوى محافظات قطاع غزة، ومليون دولار أخرى لدعم خريجي الجامعات بغزة من أصحاب الشهادات العالقة نتيجة تعذر دفع الرسوم المستحقة عليهم.
وشدد العمادي على أن رزمة المشاريع المعلنة سيتم تنفيذها بالتنسيق مع الوزارات المختصة في غزة، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تهدف إلى تحسين الأوضاع الإنسانية وتحقيق مقومات الحياة الكريمة لسكان القطاع، مناشدا كافة المؤسسات الإغاثية ومنظمات المجتمع الدولي لزيادة المساعدات الإنسانية التي تقدم لسكان القطاع حيث أن الأوضاع تنذر بكارثة حقيقية.
من جانب أخر، أعلن سعادته بأنه سيتم الإعلان قريبا عن بدء تنفيذ أعمال مشروع إقامة المستشفى المركزي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، بعد اكتمال الإجراءات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع بتكلفة نحو 24 مليون دولار، مشددا على أن دولة قطر تبذل جهودا مع كافة الأطراف من أجل حل مشكلة الكهرباء بغزة، وأن هناك مؤشرات إيجابية للوصول لحلول جذرية لهذه المشكلة المعقدة.
وأشاد سفير دولة قطر باللقاء الذي جمعه مع قيادة حماس واصفا إياه بـ "اللقاء الإيجابي"، مؤكدا وقوف دولة قطر الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في كافة المحافل الدولية خصوصاً في هذه الفترة الحرجة والصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، معربا عن تفاؤله للمرحلة المقبلة بتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة نتيجة الجهود التي تبذل مع الأطراف المختلفة.