أكد السفير محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة أن التصريحات المنسوبة إليه بشأن التهجم على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هي غير صحيحة بالمطلق.
واعتبر السفير العمادي أن التداول الخاطئ لتصريحاته وتأويلها يراد به المساس بالعلاقة المتينة مع الأشقاء الفلسطينيين وهو مخالف للواقع، وفي إطار ذلك شدد السفير العمادي على ما يلي :
أولا: احترام كافة الفصائل الفلسطينية وتقدير تضحياتها والعلاقة المتميزة التي تربطه بها بما فيهم الأخوة في حركة الجهاد الاسلامي كأحد أهم الفصائل على الساحة الفلسطينية، موضحا أنه كان له مع قيادتها عدة لقاءات واتصالات مباشرة خلال زياراته المتكررة لغزة، وأن لهم مواقفهم الإيجابية التي تنم عن إدراكهم العميق لطبيعة المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما تتطلبه من حكمة وروية.
ثانيا: إن دولة قطر بتوجيهات سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والدعم المالي المقدم مؤخرا من منحة بقيمة 480 مليون دولار للشعب الفلسطيني، لهو تأكيد على موقفها الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني وكل الفصائل ومكونات المجتمع الفلسطيني عامة وخصوصا في قطاع غزة، سعيا للتخفيف من معاناته الإنسانية على طريق إنهاء الحصار وليس مقابل أي شيء آخر، وإن ما تقوم به دولة قطر إنما هو من أجل حقن وحماية الدم الفلسطيني ورفضًا لأي عدوان يتعرض له الشعب الفلسطيني وهذا ما نؤكده في كل المحافل الدولية.
ثالثا: نحترم قرارات الفصائل الفلسطينية ونثق بأنها تعمل وفق تقديراتها للواقع لما فيه الصالح العام سواء أكان ذلك في ميدان السياسة أو المقاومة أو التوصل للتفاهمات الأخيرة نحو تثبيت التهدئة في إطار قرار فلسطيني موحد يعكس وحدتها الميدانية وأهدافها المرحلية.
رابعا: ندعو الإخوة الذين تسرعوا في تأويل التصريحات إلى التريث وعدم الاستعجال في تفسير الأمور لأن ما بيننا عبر مسيرة الإعمار والبناء وتخفيف الحصار هو أكبر من اختزاله في تصريح لم يُقصد فيه الإساءة لأي أحد كان.