التقى سعادة السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، ممثلي الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، في فندق المشتل، مساء اليوم الجمعة.
وأكد السفير العمادي خلال كلمته لاجتماع الفصائل على استمرار الدعم القطري المؤيد للقضية الفلسطينية والداعم لأهالي قطاع غزة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.
وشدد سعادته على أن الدعم القطري للقضية الفلسطينية يعتبر محوريا ويهدف لجعل القضية الفلسطينية هي الأولى على المستوى الدولي والأهم في كافة المحافل، مجددا رفض دولة قطر لما تسمى بصفقة القرن، وكل ما من شأنه النيل من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني.
وجدد السفير العمادي التأكيد على أن الحل النهائي لمشكلات قطاع غزة وسكانه يتمثل في العمل الجاد من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء كافة أشكال الانقسام الفلسطيني وترتيب البيت الداخلي، منوها إلى الجهود الحالية والسابقة التي بذلتها دولة قطر في سبيل تحقيق ذلك وعبر التواصل والتنسيق مع كافة الجهات المسؤولة والمعنية.
وأشار سعادته إلى الإنجازات الكبيرة التي حققتها دولة قطر في قطاع غزة عبر إنجاز عشرات المشاريع الخدماتية والحيوية والتي تخدم كافة الفئات، مؤكدا أن ذلك كله يأتي في سياق تكريس صمود الشعب الفلسطيني والوقوف بجانب سكان قطاع غزة أمام كل ما يعانوه من أزمات.
واستعرض السفير العمادي ما قدمته دولة قطر من منح لقطاع غزة، وآخرها المنحة الإغاثية العاجلة لسكان القطاع بقيمة 150 مليون دولار أمريكي، والتي تشمل تقديم منحة مالية لموظفي القطاع على مدار ستة أشهر، وكذلك دعم محطة الكهرباء في القطاع بالوقود اللازم لتشغيلها لـ 6 أشهر، وكذلك تقديم مساعدات إنسانية أخرى لأكثر من 50 ألف أسرة فقيرة بالقطاع.
من جهته، أكد السيد خالد البطش، رئيس الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي، على تثمين الفصائل الفلسطينية للدور القطري العظيم المبذول في قطاع غزة، وترحيبهم بجهود دولة قطر ممثلة بأميرها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ودعا البطش خلال كلمته ممثلا عن الفصائل كافة، دول العالم أجمع لأن تحذو حذو دولة قطر، في سبيل دعم الحقوق الشرعية الثابتة للفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم، وكذلك تعزيز صمود أهالي قطاع غزة بشكل خاص.
وأشاد البطش بالجهود القطرية الكبيرة التي تبذل لتحقيق المصالحة الفلسطينية الشاملة، مؤكدين أن دولة قطر باتت اليوم تشارك الفلسطينيين همهم وتساندهم بكل ما تستطيع تقديمه دون كلل، معربا باسم الفصائل الفلسطينية عن أمله في أن تتكلل جهود دولة قطر في إتمام المصالحة الفلسطينية.
وأعرب البطش عن تقديره لما تقدمه دولة قطر من منح ومساعدات عاجلة لسكان القطاع، مؤكدا أن قطر استطاعت فعلا إدخال الفرحة إلى كل بيت ومنزل في القطاع، ورسمت معالم البسمة على وجوه أهله.
وتجدر الإشارة إلى أن السفير محمد العمادي ونائبه الأستاذ خالد الحردان كانا قد أجريا جولات منفصلة على مكاتب البريد في محافظات القطاع اليوم الجمعة، لتفقد سير عملية صرف منحة دولة قطر لموظفي القطاع، والتي ستصرف على مدار 6 أشهر، بقيمة 15 مليون دولار شهريا.