وقّع السفير محمد إسماعيل العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة عقوداً جديدة استكمال المشاريع القطرية بتكلفة إجمالية بلغت 40 مليون دولار، بحضور وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة وشخصيات رسمية واعتبارية. ورؤساء وممثلين عن شركات المقاولات والمكاتب الاستشارية في القطاع. وقال خلال مراسم التوقيع إن مشاريع قطر أصبحت واقعاً مشهوداً. وبدأت واضحة أمام الشعب الفلسطيني في غزة، موضحاً أن المشاريع التي تم التوقيع عليها تأتي ضمن المنحة القطرية المقدمة من سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التي بلغت 407 ملايين دولار. وأكد أن قطر قامت بدورها الإنساني وعروبتها الأصيلة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني بأكمل وجه، لافتاً المشاريع القطرية تم تسليمها في وقت قياسي بأقل من ثلاث سنوات 'ونعدكم دوماً أن نقف بجانبكم حتى تكتمل مسيرة البناء والإعمار بشكل نهائي'. واستعرض المشاريع الجاري تنفيذها وهي 'استكمال مشروع المدينة السكنية لسمو الأمير الوالد ومشروع تأهيل شارع الرشيد الساحلي. وإنشاء عمارات متفرقة في محافظات غزة. وإعادة تأهيل شارع صلاح الدين. وإنشاء مدينة الأمل لسمو الأمير الوالد. مشروع إنشاء مبنى قصر العدل. ومستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية'. وقال: 'قبل 3 شهور وقًعنا حزمة بلغت 20 مليون دولار. لتخدم شرائح وفئات مختلفة تشمل الطرق والإسكان والبنية التحتية. وإعادة بناء البيوت المدمرة والفقراء والمسجد العمري والعديد من الملاعب والمستشفيات والانتهاء من 1060 وحدة سكنية من مدينة الشيخ حمد'. وأعلن في ختام كلمته أنه سيتم صرف منحة سمو الأمير لصرف رواتب موظفي غزة البالغ قيمتها 31 مليون دولار خلال الأسبوع الجاري. وفي موضوع آخر، أشاد العمادي بوتيرة العمل في المشاريع القطرية، مشيراً إلى أن المرحلة الثانية من مدينة حمد السكنية البالغ عددها 1264 وحدة سيتم تسلمها نهاية العام الجاري، أي بعد مرور عام واحد على البدء بتنفيذ تلك المرحلة. وتطرق إلى ملف أزمة الكهرباء التي يعاني منها سكان غزة، فأكد أن ما تم طرحه بخصوص إقامة مولد جديد في محطة الكهرباء بسعة 100 ميجاوات كان عبارة عن مقترح ضمن مقترحات أخرى كالعمل بالطاقة الشمسية هو قيد الدراسة. وتابع هنالك مقترحات كثيرة تتعلق بإيجاد حلول لأزمة الكهرباء ومنها موضوع عمل المحطة بالغاز ومشروع الطاقة الشمسية، ونأمل أن نتمكن خلال المرحلة المقبلة من إيجاد حلول لتخفيف معاناة أهل غزة. من ناحيته أشاد الوزير الحساينة بالجهود الكبيرة لدولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والأمير الوالد والحكومة القطرية في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني عامة. وقطاع غزة بشكل خاص كما أثنى على الدور الكبير للسفير العمادي، مُثمنًا جهود طواقم وكوادر ومستشاري اللجنة القطرية في الإشراف الميداني على المشاريع القطرية. والمتابعة الدورية واليومية للبرامج والخدمات المقدمة من دولة قطر الشقيقة. وأكد أن حكومة الوفاق الفلسطيني وبواسطة وزارة الأشغال وإلى جانب اللجنة القطرية للإعمار نبذل كل الجهود من أجل تجاوز عقبات الإعمار من إغلاق معابر ومنع إدخال مواد البناء، مُبيناً أنه تم إعمار نسبة 63% من المنازل المدمرة بشكل جزئي و67% مما دمر بشكل بليغ. وشدّد الوزير الحساينة على أن قطر كانت من الدول السباقة في إعادة إعمار 100 وحدة سكنية دمّرت خلال العدوان الأخير على القطاع صيف 2014؛ داعياً إلى توفير مناخات إيجابية من كل الأطراف الدولية والمحلية لمواصلة عملية الإعمار وتسهيل دخول المواد اللازمة للبناء. وفي لفتة طيبة تسلم السفير العمادي لوحة فنية من الطفل الفلسطيني الرسام عز الدين لولو (14عاماً) كتقدير وعرفان على جهود قطر في مساندة الشعب الفلسطيني عموماً. وتقديراً لشخص سعادته خصوصًا في بذل كل الجهود في متابعة المشاريع القطرية بغزة http://www.al-sharq.com/news/details/438832